شارل دي فوكو ورابعة العدوية
رابعة العدوية
النص الاسود
شارل دي فوكة
النص الاحمر
هي: عربية مسلمة عاشت في العراق بين عامي717/801
هو: فرنسي مسيحي عاش في فرنسا والجزائر بين عامي 1856/1916
" لم يلتقيا ولم يتعارفا، عاشا في عصرين وحضارتين ودينين مختلفين. ولكن أحبا إلها واحدا وعرفاه كل منهما على طريقته. فعشقاه وصليا إليه بكلمات قريبة في الشكل والمضمون. فهي صوفية، وهو راهب.
فإذا قرأت النصين معا أو منفصلين تصل إلى المعنى ذاته...
فقد تسامى الاثنان المختلفان العظيمان، فاجتمعا في مطلق واحد. أسقطا عارضيهما وخلد الجوهر الأزلي، فأخلدهما ".
الأب حنا كلداني
الفحيص 10/12/2002
قالت رابعة " ربي " ، وقال شارل " أبت"
ربي إن توسلت إليك خوفا من الجحيم، فزجّني في نارها.
أبت إني اسلم إليك ذاتي فافعل بي ما تشاء.
وإن ابتهلت إليك طمعا في الجنة، فأغلق دوني بابها.
ومهما فعلت بي فأنا شاكر لك،
إني مستعد لكل شيء وارتضي كل شيء .
ولكن إن دعوتك حبا بك، فلا تحرمني بهاءك الأبدي.
ليس لي رغبة أخرى يا الهي،
سوى أن تكمل إرادتك فيّ، وفي جميع خلائقك.
يا الله! بدون ذكراك، لا اقدر أن أحيا في العالم.
إني استودع روحي بين يديك، واهبها لك يا الهي،
بكل ما في قلبي من الحب لأني أحبك،
وكيف يمكنني الصمود إزاء المستقبل بدون رؤياك؟
يا رب ، تنهدي ليس بشيء أمامك،
ولأن الحب يتطلب مني أن أهب نفسي،
أن أودعها بين يديك.
إذ أنا غريبة في بلادك ووحيدة وسط عبادك.
من دون ما قياس وبثقة لا حدّ لها، لأنك أبي.
إن الصلوات التي وردت في هذه الصفحة هي من التراث الاسلامي المسيحي. ولكن اليوم فإن علم الكمبيوتر فقد غزا الاذهان والعقول. ودونك صلاة حديثة قد ألفها أحد الهواة في الكمبيوتر وفنونه ولعلها تعبر عن طريقة جديدة ولغة جديدة في صلاة الشباب في القرن الواحد والعشرين، والله أعلم...
الأب حنا كلداني، 7 تشرين الاول 2003
