سليمان إبراهيم المشيني، شاعرا وأديبا وإنسانا

 إعداد الدكتور أسامه يوسف شهاب

السيرة الذاتية لسليمان المشيني

المحتـــــــويــــــــات

 

الإهداء، ملخص الدراسة، بدايات الشاعر، عشيرة المشيني

 

 

 

الفصل الأول: سليمان المشيني شاعرا

فلسطين وسليمان المشيني

سلاماً خالداً..... يا فلسطين

رسالة من جبل النار في ذكرى صدور الوعد الجائر

مرابع الخلود

غزة الشهداء

يا هتاف الأبطال.. عند المشانق

سترحل أيها المحتل

الشهيد

التشبيب بمفاتن المرأة:

نماذج من شعر سليمان المشيني في عشق الوطن

 

 

العصماء في تحيّة الأردن

عنفوان

نفحات من الأردن

أردن الإباء

البتراء الخالدة - ثانية عجائب الدنيا السبع

السّلط

عمان عاصمتنا الخالدة

جرش العربية الخالدة

بطاقة حب إلى فلاحنا الطيب

في ذكرى شاعر الأردن الأكبر الخالد  الأمير الفارس المغفور له

«نمر بن عدوان» طيّب الله ثراه

جمال بلادي فريد

ألف مرحى للمرأة العربية

بطاقة حب إلى كل طفل يحتفل بعيد ميلاده

إلى سيدة عظيمة

وطني يا أروع الأوطان

عيد الاستقلال المجيد  أغلى الأعياد القومية

هذه أرضي وهذا بلدي

عَلَمي ما أبهاه

بطل من بلدي «النسر الشهيد فراس العجلوني»

وطني الأردنّ أعمّره

الأردن يتحدث عن نفسه

نداءُ الحريّة

سليمان المشيني في أناشيده الوطنية

تقديم

بلادي عرين الأسود

نشيد المدرسة

نشيد حفظ الله المليك

نشيد عيد الاستقلال المجيد

نشيد  وطن عربي واحد من المحيط إلى الخليج

نشيد أطفال العَرَب

الأردن أولاً هذا الحمى الحبيب  - الهاشميّ المهيب

نشيد أردننا رمز الخلود

قَسَم في العيد

غابة الأبطال يا أردننا

القدس ستبقى عربية

صامد في الخطْب

الفصل الثاني: سليمان المشيني روائياً

الرِّوَايَة

رواية (زاهي وعنود)،  طبعة عمان، 1957 م

رواية «الشارع المعبد بالذهب» - مخطوطة

 

الفصل الثالث: سليمان المشيني قاصاً

القصة المترجمة (المنقولة)

الفصل الرابع: المقامات

أ- المقامات

مقامات لسان حال الزمان

نحو البناء  المقامة المانشيتية

نحو البناء  المقامة العبدونية

نحو البناء  الـمقامة الــخبزية  (مهداة إلى أحزابنا الوطنية)

ب- مشروع دراسة/ الموشحات الأندلسية

 

الفصل الخامس: سليمان المشيني ناثراً

أدب المقالة

مع كتاب العبقريات

الدنيا ذوق

الحياة فن رفيع

فلنُحْنِ الهام إجلالاً للرعيل الأول

الشاعر الكبير حسني زيد الكيلاني

البرقاوي أستاذ الجيل في ذكراه

ذكرى إعلان حقوق الإنسان

العمل.. وبناء نهضة الوطن

قدسية القانون تكريس للمُثُل

التحدي والاستجابة

عام جديد... وانبثاق آمال

يوم الأم أكرم الأيام

إعلامنا العربي لا يتجاوز حدود الوطن

الجامعة منارة علم وصرح اقتصاد

أدبنا العربي الكلاسيكي كنز الكنوز الثقافية

القــدس قدسنا وفلسطين بلادنا

صحائف مشرقة من تاريخ الآباء «معركة عموريه»

معركة عين جالوت

الفراغ وإغناء الوقت

حب الوطن

رومانسية الحياة

ميلاد تاريخ عز فيه الحق والخير

الإخراج فنّ وفلسفة

كلمات.. في الموسيقى.. وأغنيتنا.. وأثرهما

تنامون والحوادث يقظى

 

 

الخاتمة،  المراجع، ، Abstractبطاقة امتنان وشكران، الباحث في سطور،المحتويات

 


عمان- إبراهيم السواعير

جاوزتُ قدري بمدح الرائد الباني.
صقر العروبة، مرسي مجد أوطاني.
يا صاحب التاج، عفواً، ألف معذرةٍ.
إن لم يؤدّك بعض الحق تبياني.
مولاي معناك أسمى أن يحيط به.
نثر ابن ساعدةٍ، أو شعر حسّانِ.

الشاعر الأديب سليمان المشيني؛ على الرغم من غزارة إنتاجه، وتنوّع مواهبه الأدبية والفكرية، لم يحظ بدراسةٍ وافية، أو باهتمامٍ الباحثين، ما خلا إشارات الأساتذة: د. خالد الكركي، ود. سمير قطامي، ود. محمد عطيات، ومحمد أبو صوفة؛ في حين تناول الدارسون أبناءَ جيله من المبدعين، أمثال: حسني فريز وعيسى الناعوري، وعبد المنعم الرفاعي، وروكس بن زائد العزيزي، وغيرهم بصورةٍ متكاملة.
 

وانطلاقاً مما ورد أعلاه، ندب الباحث أستاذُ اللغة العربية في الجامعة الأردنية د. أسامة شهاب نفسه لدراسةٍ متكاملة عن الشاعر سليمان المشيني: شاعراً، وأديباً، وإنساناً؛ فأورد نماذج مختارةً من شعره في الفصل الأول من الكتاب، ودرسه روائياً في أعماله '' سبيل الخلاص'' و'' زاهي وعنود'' و'' الشارع المعبّد بالذهب''، ثمّ قاصّاً في الفصل الثالث، وعرض نماذج من مقاماته في رابع فصول الكتاب، وجزءاً من مشروع دراسة المشيني عن الموشحات الأندلسية.
 

وتناول شهاب في الفصل الخامس المشينيَّ ناثراً؛ حاثّاً الخطى لأديبٍ وإعلاميٍّ كبير كسليمان، كان آخر مناصبه مديراً عامّاً للإذاعة الأردنية عام خمسةٍ وثمانين وتسعمائةٍ وألف.
 

المشيني، المولود في حاضرة الأردن، أوائل نيسان 1928 ، مدينة القائد اليونانيّ العظيم '' سالتوس''، قال شهاب إن الشاعر درج على أرضها وزقاقها وصعد إلى ذراها، وقد كانت حتى بدايات القرن العشرين عاصمةً لإمارة شرقي الأردن. وأضاف أنّ المشيني تأثّر بها تأثراً بيّناً؛ فترعرع بين ربوعها، وانطلقت روحه الشاعرة وثّابةً؛ تتغنى بالطبيعة والجمال والمرأة وحبّ الوطن وقيم الإنسان وكراهية الدخيل، فاتّصف بطيبة القلب والمروءة، وكان صديقاً صدوقاً، كتب بماء عينيه ونور بصيرته '' صبا من الأردن'' بأجزائه العشرة، وكان قد أهدى الديوان العاشر من السلسلة للشاعر الكبير أديب العروبة الراحل'' ابو نوار'' حسني فريز، وقد أهداه، أيضاً، للمحقق العلامة إحسان عبّاس؛ إذ يقول: تزهو القوافي بإحسان بن عبّاس. زهو الحسان بأعيادٍ وأعراس. وترتدي من بليغ اللفظ أروعه. ومن برود البيان الضافي الكاسي. سليمانُ، الذي صدر له ديوان ''الإخوانيات''، يُنمى إلى عشيرة المشيني؛ إحدى عشائر الأردن المسيحيّة، في السلط، وهي فرعٌ من العزيزات، الذين يعودون بنسبهم إلى العرب الغساسنة، ولهم في فلسطين أقارب. تلقّى تعليمه الابتدائيّ والإعداديّ ثمّ الثانويّ في مسقط رأسه، وقرض الشعر منذ عام 1948 طالباً.
 

يقول شهاب إنّ المشيني تدرّج في الإذاعة الأردنية مذيعاً فكاتباً حتى أدارها، وقد ألقى بين يدي جلالة المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين قصيدةً نالت استحسان جلالته طيب الله ثراه؛ فخلع عليه لقب'' أنت شاعرنا''، إذ قال جلالته: '' أنتَ شاعرنا يا مشّيني؛ ولك مستقبلٌ في دنيا الشعر؛ فلا تقعد عن ممارسته وطلبه وإبداعه، والشعر موهبةٌ وثقافة.''.
 

وشعر المشيني يمتاز بالعاطفة الوطنية، وقد غُنّيت له الأناشيدُ والأهازيج: في الإذاعة والتلفاز الأردني والجامعات والمدارس والقوات المسلحة الأردنية؛ وعقب تقاعده انظمّ إلى اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين عضواً في الهيئة الإدارية لدوراتٍ عديدة، وهو عضوٌ فعّالٌ في الاتحاد، وخطيبٌ بارع، وقد ألقى عشرات المحاضرات الأدبية وساهم في إغناء نشاطات الاتحاد الثقافية الأردنية والعربية. ويرصد شهاب رأي المشيني في الشعر: '' في البدء كانت الكلمة، وفي البدء كان الشعر، وللشعر العربي الخالد مقوّمات في طليعتها التمكن من اللغة والبلاغة والسيطرة على أصول الشعر وقوافيه، والموهبة الشعرية؛ لأن هذا الفن الرفيع ليس علماً ولا حرفةً، وإنما هو شعورٌ وإحساسٌ وفيض عاطفةٍ ووجدان خيال.''. شارك الشاعر المشيني في تأسيس جريدة '' الرأي''، ومجلة '' هنا عمان''، و'' عمان المساء''، ومجلة الكاتب الأردني، وقد كتب عنه عددٌ من كبار الأدباء والشعراء وتناولوا أدبه وشعره بالتحليل،وكتبت عنه دراسة موسّعة في '' قاموس أعلام الفكر والأدب في الأردن'' للأديب المؤرخ محمد أبو صوفة، وقد حصل على مجموعة من الأوسمة الملكية الرفيعة التي كان آخرها وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى، والذي أنعم عليه به جلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عام ألفين وستّة.

الكتاب الواقع في 350 صفحة من القطع الكبير، اختار شهاب قصيدة المشيني في رثاء ابنته دينا الصيدلانية البريئة عام 1994 ، والتي يقول فيها:

يا موطني!.. هذي فتاتك قطعةٌ من نفسنا.
فاجعل جفونك للحبيبة والبريئة مدفنا.
واعقد من الأزهار إكليلاً بهيّاً مُتقنا.
ليكون مثواها المطهّر بالزهور مزيّنا.
وليشد طيرك في الربى لحن الوداع مؤبّنا.
من قال ودّعت الدنا؟!.. لا زلتِ يا دينا هنا
.

Back