Ad Majorem Dei Gloriam

CHURCH RESTORATION

FUHEIS - JORDAN

A Roman Catholic Parish of the Latin Patriarchate of Jerusalem

مشروع ترميم كنيسة قلب مريم الطاهر، الفحيص ( كنيسة اللا تين- البلد)

إحدى رعايا البطريركية اللاتينية الأورشليمية في المملكة الأردنية الهاشمية

Before restoration/ June 2001

After restoration/ June 2002 

Purissimi Cordis B.M.V. Eccl.

Immaculate Heart of Mary Church

" God Loves a cheerful giver " (2Cor.9:7)

Fr.Hanna Kildani.Latin Convent of Alali P.O.B: 3053/19153

Fuheis- Jordan. Tel&Fax: ++ 962 (0) 6 4729229

E-mail: kildani@orange.jo     kildani@hotmail.com 

FUHEIS CHURCH RE-OPENING CEREMONY

Saturday, June 29.2002. @ 6.00 PM

Pontifical Mass Service of  Fuheis Church re-opening

His Beatitude Mgr. Michel Sabbah Latin Patriarch of Jerusalem and Fr. Hanna Kildany Parish Priest of Fuheis

لقد تمت إعادة افتتاح الكنيسة قلب مريم الطاهر( اللاتين - البلد)  تحت رعاية غبطة البطريرك ميشيل الصباح ، البطريرك الأورشليمي اللاتيني  في قداس حبري يوم السبت 29/6/2002 الساعة السادسة مساء.  وحضر القداس الحبري  سيادة السفير البابوي في عمان  المطران فرناندو فلوني وسيادة مطران  الروم الارثوذكس فندكتوس وسيادة المطران سليم الصايغ النائب البطريركي اللاتيني في عمان ، ورئيس فرسان القبر المقدس في بريطانيا  الدكتور مايكل ويلين وزوجته نورا ويرافقه الفارس طوني اوكندن والفارس المونسنيور كيفن من بريطانيا. كما حضر الاحتفال عدد غفير من الكهنة، اللاتين والروم الارثوذكس والروم الكاثوليك والاقباط الارثوذكس والرهبان والراهبات. وشارك ايضا في الاحتفال معالي سمير قعوار ومعالي حازم الناصر وعدد غفير من ابناء الفحيص والمتبرعين الكرام وأصدقاء الرعية. وقام غبطة البطريرك في القداس بتكريس الهيكل وبيت القربان. وأدت الترانيم في اللغتين العربية واللاتينية جوقة الرعية بقيادة سير لورا صليبي. وبعد القداس التقى غبطة البطريرك في حفل استقبال مع المؤمنين في ساحة الكنيسة ، وقدمت فيه الكنافة " حلوان الافتتاح" والمرطبات. وبعد ذلك توجه موكب صاحب الغبطة والمدعوين الكرام الى بيت السيد نعيم زيادات، الذي قدم العشاء لغبطته ولعدد غفير من المدعوين والرسميين، ، وعلى رأسهم دولة طاهر المصري. وغادر غبطة البطريرك الفحيص  الساعة العاشرة مساء بمثل الاحترام والتقدير الذي استقبله به الفحيصية.

كلمة خوري الرعية الأب حنا  كلدانـــــي بمناسبة إعادة افتتاح الكنيسة

غبطة البطريرك ميشيل الصبّاح الجزيل الاحترام البطريرك اللاتيني الأورشليمي.

سيادة السفير البابوي فرناندو فلونى لدى البلاط الهاشمي العامر

سيادة رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في الأردن المطران فندكتوس

سيادة المطران سليم الصايغ  النائب البطريركي اللاتيني العام في الأردن

حضرات الكهنة والرهبان والراهبات

أصحاب المعالي والسعادة

 أيها المؤمنون الكرام.

         نرحب بكم في الفحيص، في كنيسة الله في الفحيص. فكنيسة البشر التي تحب الله قد رممت وجددت كنيسة الحجر هذه حبا بالله ، ولتعكس مجد الله على الارض بيننا. والكنيسة هي كنيسة البشر وليس الحجر. والبشر بذاتهم ووحدهم لا يؤلفون كنيسة. فالكنيسة هي الله ، الواحد الأحد، الاب والابن والروح القدس، والإنسانية المخلّصة بدم المسيح الطاهر معا، لان السيد المسيح هو الرأس ونحن اعضاؤه. وكنيسة البشر الظاهرة للعيان، ما هي إلا جزء من كنيسة الرب الكبرى التي تقيم بين الأرض والسماء. أما كنيسة الحجر، فهي مأوى البشر، وبيت الله بين الناس ، وباب السماء ، وملتقى الجماعة المؤمنة. وكنيسة الحجر تعكس مجد الله سبحانه وتعالى وحب المؤمنين والتفافهم حول المذبح في الصلاة والعبادة.

نعم هذه هي كنيسة الفحيص التي بنيت في عهد سلفكم الطيب الذكر البطريرك لويس برلسينا سنة 1932، وقد بلغت من العمر سبعين عاما، وصارت ضعيفة البنيان تعاني التلف وعوامل الزمن، وخاطبت هذه الكنيسة الام اولادها بهذه الكلمات في كتابنا الذي وجهناه للمؤمنين قبل بدء أعمال ترميم الكنيسة:

" أنا كنيسة اللاتين في الفحيص،غمرت أبناءكم أطفالا بماء معموديتي.وقبلتم خبزي المقدس، جسد المسيح الطاهر. 0التففتم حولي في الآحاد والأعياد. تبادلتم أطراف الحديث في ظل جدراني العتيقة.فرحت بكم عرسانا، ولا تزال باحاتي وساحاتي تردد صدى الزغاريد وأغاني العرس والفرح.وقرع جرسي حزنا، ولكن منتظرا مجد القيامة وأنا استقبل رفات أمواتكم. أنا أمكم كنيسة الفحيص ، أحبكم وتحبونني، تتباهون بمجدي وشموخي" .

فهبّ آنذاك الفحيصية واحباؤهم وأصدقاؤهم لترميمها وتصليحها، ودام العمل مدة عشرة أشهر تقريبا. فلا يسعني والحالة هذه إلا أن ارفع الشكر للرب الذي وفقنا في نيتنا وعملنا. فأشكر غبطتكم وسيادة المطران سليم على رعايتكم هذا المشروع وتشجيعكم أبناءكم المؤمنين على البدء فيه والنهوض بأعبائه. وأشكر كل من أسهم في العطاء الكثير والقليل من المال، فالعطاء مهما كان و مقبول لدى الرب، إذ يعبرعن نية الانسان وحبه لله ولكنيسته. فأعطى الناس على قدر محبتهم وسعتهم.

وبلغ عدد المتبرعين والمتبرعات 281 شخصا ،وتبرعوا ب 158555د.اما عن التكلفة الاجمالية فقد بلغت 174000د. والفرق بين التبرعات والنفقات هو عجز قدره 15445د. فعليه، لا نزال تستقبل تبرعات الكرام لتغطية كلفة المشروع.

وتنقسم الاعمال المنفذة الى اربعة بنود رئيسة هي:

1-   الأعمال التحضيرية:( 2565 د.) وتشمل الدراسات الهندسية الاولية( سنة 2000)  والاعلان عن المشروع في الصحف وطباعة كتاب عن الترميم ولوحات التبرعات التي وضعت في مدارسنا وكنائسنا في الفحيص.

2-   الأعمال الإنشائية داخل الكنيسة:( 128200د.) وتشمل حماية البلاط بالجبص، الطوبار، نجف القصارة القديمة وتنفيذ القصارة الجديدة، فك الاسبست القديم، تركيب جسور السقف الحديدية الجديدة وجسور الإسمنت،  القرميد، تركيب سقف الجبصين المعلق (الجيبسون بورد)، بناء السكرستيا، المنجور، الطراشة والدهان، صيانة الشبابيك القديمة وإضافة شبابيك الألمنيوم من الخارج، الهياكل بما فيها من رخام وحجر، تلبيس الأعمدة بالحجر، تطوير نظام التدفئة  ، تحويل كهربة الكنيسة الى 3 فاز، الاعمال الكهربائية، الثريات، مواد بناء: اسمنت ، حديد ... الخ أتعاب التصميم والإشراف.

3-   التأثيث:( 29750 د.) ويشمل الزجاج المعشق، بيت القربان، اثاث الهيكل، ادوات الكنيسة من روما، ملابس الكهنة والخدام من الزرقاء، الارغن، كراسي الاعتراف، صيانة ودهان بنوك الكنيسة  ....

4-   الأعمال الخارجية:( 13485 د.) بناء سكن جديد لعمال الدير( خلف مبنى المدرسة) ، اعادة تصميم الغرف تحت الكنيسة وتحويليها الى مكتبة للمدرسة وتلبيس السور الخارجي ومدخنة البويلر بالحجر.

ملاحظـات معمارية وفنية كنسيــة

-        الهيكل: يزين الهيكل في وسطه من الجهة الأمامية حجر من خربة السمرا شمال الزرقاء. وحسب دراسة قدمتها إحدى الجامعات البابوية في روما، فان الحجر يعود إلى العصر البيزنطي بين القرنين الرابع والسادس وهو شاهد لقبر أسقف. وفي أعلى الحجر صليب ومرساة وقد كتب عليه: " المسيح الرب، قبر الأسقف اثناسيوس". ويحوي الهيكل ذخائر القديسين بلاندينوس وجراتا. وقدم هذه الذخائر المقدسة للكنيسة سيادة المطران سليم الصايغ الجزيل الاحترام. ومصدرها كاتدرائية ساوثويرك في لندن، حسب وثيقة صدرت عن هذه الكاتدرائية بتاريخ 8/6/1962.

-        المقرأ: يحوي المقرأ جزء من حجر أسود من كنيسة مار أسطفانوس في أم الرصاص، جنوب عمان. وقد نحت   الحجر بشكل دائرة فيها نخلة. والحجر من الصخر الزيتي الذي ينتشر بكثرة في منطقة أم الرصاص وجنوب الأردن وهو يمثل ثروة جيولوجية مهمة في الأردن، إذ يمكن إنتاج البترول منه. هذه الحجارة القديمة والذخائر التي يحويها الهيكل والمقرأ ترمز إلى التواصل بين حجارة كنائس الأمس واليوم. والحجارة هي المواد التي بنيت منها الكنائس في بلادنا، وهي أيضا رمز المؤمنين حجارة الكنيسة الحية.

-        بيت القربان: من الزجاج المصهور ( بيت الفن المقدس، لبنان) وهو مصغر لمدخل الكنيسة. وقد صمم برموز تشير إلى سر القربان المقدس( العنب والقمح).

-        لوحات الهيكل من الزجاج المعشق: الفكرة العامة للأب حنا كلداني، التصميم والإشراف للأب المهندس جوزيف مخلوف، التنفيذ الفني لبيت الفن المقدس في لبنان، الفنان زياد مدور.

-         لوحة البشارة: تقف السيدة العذراء المبشرة تحت قبة كنيسة البشارة في الناصرة وقد حل عليها الروح القدس. وخلف العذراء الكوفية الأردنية الحمراء التي ترمز إلى الأردن. ويقف الملاك جبرائيل أمامها. أما الأرضية التي تقف عليها السيدة العذراء والملاك، فقد أتى الفنان بألوانها وتصميمها من الفسيفساء الأردنية في أم الرصاص ومادبا وجرش، وبقية الملامح الفنية والخطوط فهي مستوحاة من الفن الفسيفسائي الأردني والمخطوطات السريانية المارونية القديمة. وقد كتب على اللوحة بخط مستوحى من الفن السرياني : " مباركة أنت في النساء".

-         لوحة الصعود: في أعلى اللوحة أيقونة السيد المسيح الصاعد إلى السماء ومن حوله الملائكة. ويقف السيد المسيح فوق قبة أو مكان الصعود وهو على جبل الزيتون( الطور). وهذا المكان اليوم مقدس ومكرم لدى المسيحيين والمسلمين على حد سواء. وتقف العذراء والرسل ومن حولهم الملائكة تحت قبة الصعود على ارض صخرية ترمز إلى جبل الزيتون. وفي أسفل اللوحة نهر الأردن المقدس. وقد كتب على اللوحة بخط مستوحى من الفن السرياني : " صعد الرب بهتاف " .

-        الثريات: من الحديد المطروق وإنتاج مدرسة شنلر. وقد أخذنا فكرة التصميم من ثريات كنيسة ماريا اوبلاتا في مدريد، إسبانيا.

-        تمثال مار ميخائيل: وهو تمثال قديم جدا قد يعود إلى سنة 1932 ( وكذلك بقية لوحات الكنيسة). وقد كان التمثال في الكنيسة في السابق ونقل إلى إحدى كنائس عمان. وتمت إعادته إلى كنيسة الفحيص. وقد قام الفنان حفيظ قسيس بترميمه وكذلك بقية اللوحات والتماثيل ودرب الصليب. ووضع التمثال فوق المدخل على قاعدة الهيكل القديم الذي يرتكز على مجسم للكرة الأرضية. وكذلك اللوحات الزجاجية المعشقة الأربعة في مدخل الكنيسة، فقد تمت إعادتها إلى الكنيسة. وقد أنتج الزجاج المعشق لجميع شبابيك الكنيسة في دير اللطرون، فلسطين سنة 1970، وتمت صيانته ضمن مشروع الترميم. أما اللوحتان، القديس جورج والقديس انطون، ضمن مدخل الكنيسة الخشبي(خشب البلوط)، فقد تم نقلها من الهيكل إلى المدخل.

-        الفن المعماري عموما والألوان: إن المظهر الحالي للكنيسة والألوان هو حصيلة استشارات هندسية عديدة أسهم فيها أعضاء اللجنة الاستشارية التي كونت من أبناء الفحيص وأصدقاء الرعية المهندسين والمعماريين، ولا سيما المهندس سمير سعد، انطون اسطفان، ساندرو برسبيريني( إيطاليا) والأب المهندس جوزيف مخلوف( لبنان) ونبيل سيحاني وفؤاد سميرات.

واسمحوا لي أن اقدم الشكر الى جميع من عمل في هذا المشروع من عمال ومتعهدين ومهندسين وفنيين وعلى رأسهم أخي الكبير المهندس سمير سعد الذي اعطى الكنيسة الكثير من وقته وعلمه هو وزملاؤه.

واخيرا اسأل الرب يسوع ان يقبل عملي وعمل هذه الرعية وكل من اسهم في هذا المشروع ليكون لمجده تعالى وذخرا لنا في الآخرة وتكريما لامنا البتول التي تحمل هذه الكنيسة اسم قلبها الطاهر. طالبين بركات الرسولين العظيمين بطرس وبولص اللذين نحتفل بعيدهما اليوم. 

توزيع التبرعات جغرافيا

1)   فئات أخرى: استراليا، بريطانيا، ايطاليا،فلسطين، هولندا/ عمان، العقبة،صافوط، مادبا

    ملاحظة: إن ارقام التبرعات وعدد المتبرعين ، الواردة في الكلمة اعلاه، هي كما جاءت في سجل ميزانية المشروع يوم 21/6/2002،( دينار اردني). وهذه الارقام تختلف عن التي ترد ( في اللغة الانكليزية وهي بالدولار الامريكي) في نهاية الصفحة، كون المشروع لا يزال يستقبل التبرعات لتغطية العجز. فالارقام الواردة اذن في نهاية الصفحة في اللغة الانكليزية متحركة ومتغيرة.

الأب حنا كلدانــــــي، خوري الرعية

لوحة تذكارية قدمها السيد غالب الماعط لخوري الرعية الأب حنا كلداني في نهاية خدمة القداس الحبري

كلمــــة غبطـــة البطريــــرك بمناسبـــة إعـــادة افتتــاح الكنيســــة

سيادة المطران سليم الصائغ الجزيل الوقار

سيادة رئيس الأساقفة فرناندو فيلوني – سفير الفاتيكان في الأردن

سيادة رئيس الأساقفة فندكتوس  - مطران الروم الأرثوذكس في الأردن

أصحاب المعالي والسعادة

الآباء والراهبات الأجلاء

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء

أبدأ أيها الأخوة فأحييكم، ونحن نحيط بهذا المذبح الذي سنقدم عليه لله ذبيحة شكرنا واستغفارنا. أحيي أولاً سيادة المطران سليم الصائغ رأس إيمانكم في الأردن، هذا القسم العزيز من أبرشيتنا.

أحيي رعاتكم الفاضلين الأب زياد نفاع والأب حنا كلداني الذي دعاكم إلى ترميم وتجميل كنيستكم، فاستجبتم الدعوة بكرم وإيمان وألبستم كنيستكم أبهج حلة، هي تسبيح لله تعالى، وفرح لكم ولرعاتكم وللأبرشية اللاتينية كلها. أهنوءكم لما استطعتم أن تقوموا به بالتعاون مع رعاتكم في هذا التجديد لمكان صلاتكم.

1.   وبهذه المناسبة أود أن أذكر بعض الملاحظات في مفهوم الكنيسة وعلاقة المؤمنين بها :

أولاً   : رؤية الكنيسة العامة هي أن بيت الله ليس فقط هذا البيت من الحجر، بل كل إنسان وكل مؤمن هو بيت لله ومسكنه الأكثر جلالاً وقداسة من كل مكان مقدس: " أما تعلمون أنكم هيكل الروح القدس وأن روح الله حال فيكم؟ " ( 1 قورنتس 3: 16 ).

ثانياً   : كل مؤمن هو عضو في الكنيسة، وعضو حي مع تعدد الأعضاء وتنوع أعمالها، بحسب الصورة التي قدمها السيد المسيح لما قال: إنه هو الكرمة ونحن الأغصان. " أنا الكرمة وأنتم الأغصان " (يوحنا 15: 5). وفي هذا المعنى نفسه قال القديس بولس إننا كلنا جسد واحد المسيح رأسه ونحن الأعضاء، على كثرتنا وتنوع مهامنا، فنحن واحد في المسيح (راجع 1 قورنتس 12: 12).

2.ففي رؤية الكنيسة، المفهوم الأول هو أن كل واحد منا هو بيت لله ومقدس له. وهو مكلف بإيمانه أن يظهر هذه القداسة حيثما وجد وكيفما سعى. وقداسة الله تظهر في وحدتنا، وتختفي في خلافاتنا مهما كان منشأها أو حجمها، سواء كانت داخل الرعية أو الأبرشية، أو بين الكنائس المتعددة. ولهذا وُضِع المسيحيون في ظل صلاة يسوع إلى الأبد: " أبتِ ليكونوا واحداً كما نحن واحد " ( يوحنا 17: 22 ). ومن سعى وتغاضى عن سماع هذه الصلاة في كل لحظة وفي كل موقف فهو لا يخدم أحداً، لا رعيته، ولا كنيسته ولا كنيسة المسيح قاطبة.

 أيها الأخوة، كما وحّد هذا المشروع جهودكم ومحبتكم وكرمكم، وجعل مالكم موحداً لكم أمام الله، كذلك ابقوا في هذه الروح وهذه الرؤية الواحدة وظلوا ذاكرين لصلاة يسوع المسيح: يا أبتِ ليكونوا واحداً كما نحن واحد. وبهذه الوحدة التي هي من الله تتجاوزون كل فئوية أو عشائرية في مواقفكم ومساعيكم لبناء كنيستكم المادية والروحية أي جماعتكم الرعوية. كما وفي بناء مدينتكم بالتعاون مع كل أهلها. وفي سعيكم لتجاوز كل حد طائفي أو فئوي، تمسكوا بهذا المبدأ مرشداً لكم:  كل واحد مخلص لكنيسته التي منحه الله فيها نعمته، وكل واحد منفتح ليرى أخاه خارج كنيسته، فيحبه ومعه يسعى إلى الوحدة التي هي دليل حضور الله فينا وفي الرعية وفي المدينة. كل واحد مخلص لكنيسته ومحب لأخيه في الكنيسة الأخرى. هذا هو المبدأ والمرشد في مساعينا وإسهامنا في بناء الكنيسة في هذه البلاد.

 4.وملاحظة ثالثة في مفهوم الكنيسة : أن الكنيسة كلها تضطلع بجميع مسؤولياتها. اعتدنا في أبرشيتنا ولفترة تاريخية طويلة أن نعيش وضع الخادم والمخدوم. فالإكليروس ( المطران والكهنة والرهبان والراهبات ) يخدمون، والمؤمنون يخدَمون وكأنهم قاصرون في إيمانهم. وفي هذا الوضع اهتم الإكليروس بتحمل مسؤوليات الكنيسة كافة بما فيها التعليمية والمالية والمدارس، والمؤمنون مكتفون بتلقي الخدمة. هذا الوضع ما زال قائماً جزئياً في رعايانا وأبرشيتنا، ويجب أن يتبدل. تذكرون، أيها الأخوة، أننا في مسيرة السينودوس معاً، رعاة ومؤمنين. والرؤية الأساسية التي نجمت عن هذه المسيرة هي وحدة الرعاة والرعية، وتكاملها، وتكوينها على مثال الكرمة والأغصان وعلى مثال الجسد الواحد المتنوع الأعضاء والوظائف. ولكا عضو مهمة ووظيفة ومسؤولية. فليس فقط لإكليروس وظيفة ومسؤولية، بل لكل عضو في الجسد الواحد وظيفة ومسؤولية: كل واحد يبني جسد المسيح، يبني بإيمانه وصلاته، وبجهده وماله، كنيسة المسيح الروحية بجميع متطلباتها المادية. المساهمة المالية في ترميم هذه الكنيسة دليل على تبدل وضع الخادم والمخدوم، دليل على تبديله بالأعضاء الواعية والمحققة لمسؤوليتها في جسد المسيح الواحد، في هذه الرعية. فالمشاركة المادية نجمت عن مشاركة روحية وهي دليل على وعي وعلى رؤية جديدة في قلوبكم وأذهانكم. لقد برهنتم في هذا المسعى المبارك أنكم جسد معافى قادر على تحمل مسؤولياته بحسب الرؤية الجديدة ما بعد سينودوس الأرض المقدسة. فاشملوا بهذا الوعي جميع مجالات العمل الرعوي في رعيتكم.

 نحتفل اليوم بعيد القديسين بطرس وبولس، مؤسسَي الكنيسة، وباذِلَي دمائهما في سبيل الإيمان بالمسيح. ونقرأ في الإنجيل المقدس ( متى 16 ) عن إيمان بطرس الرسول إذ يجيب على سؤال السيد المسيح: من أنا بحسب قولكم ؟ يجيب قائلاً: أنت المسيح إبن الله الحي. ويجيب يسوع عليه قائلاً: " طوبى لك يا سمعان بن يونا، فليس اللحم والدم كشفا لك ذلك. بل أبي الذي في السماوات. وأنا أقول لك: أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي فلن يقوى عليها سلطان الموت " .

 في هذه الشهادة نتأمل أيها الإخوة مع فرحكم بالعودة إلى كنيستكم بعد أن جددتموها وزينتموها لتكون مكان تسبيح لائق به تعالى. وفي هذه الشهادة نتأمل لنقوي إيماننا ونوضح لأنفسنا الرؤية الجديدة التي يجب أن نسير عليها في هذه الرعية وفي الأبرشية كلها. وهي أن الكنيسة هي أنتم، أنتم ورعاتكم معاً قلباً واحداً ويداً واحدة. وبهذه الوحدة تمجدون الله وتبنون معاً كنيستكم ومجتمعكم. آمين

+ البطريرك ميشيل الصبّـاح

June 2002

273- Khalil Ayuob Sweiss / Fuheis - Jordan / $ 281.69 - خليل ايوب صويص

274- Rami Akef Sweiss / Phoenix - Arizona USA / $ 100 - رامي عاكف صويص

275- Faten Yacooub Ammari / Fuheis - Jordan / $ 140.84 - فاتن يعوب عماري

276- In memory of Awad Sleiman Hattar / Fuheis - Jordan / $ 704.22- المرحوم عواد سليمان حتر

277- Dhoqan Radhwan Akroush / Fuheis -Jordan / $ 500 - ذوقان رضوان عكروش

لا تنقر بالفأر على القطران، لئلا تقرأ ما قال الراوي في شأن البعير

July 2002

278- Jeries Issa Madaen / Detroit - USA / $ 400 - جريــس عــيسى مضاعيــــن

279- Youssef Shaddad / Abu Dhabi - United Arab Emirates  / $ 550 - يوســــف شــــداد

280- Boulos Nadhir Alfar / Amman - Jordan / $ 140.84 ( Mr. Boulos provided the Italian  marble and other construction materials for the restoration project. He granted the church a discount of $ 1400, in the final account balance). تبرع بولص الفار نقدا ب 140.84 دولار ، وقد زوّد السيد بولص مشروع الترميم بالرخام الايطالي ومواد بناء أخرى ومنح الكنيسة خصما في الحساب النهائي قدره 1400 دولار ، فشكرا له

281- Sleiman Nadhir Alfar  / Amman - Jordan/ $ 140.84- سليمان نظيـــر الفـــــار

282- Omar Nofan Karadsheh / Fuheis - Jordan / $ 70.42 - عمـــر نوفــان كرادشــه

283-Sama & Saba Samer Fares Dababneh / Fuheis - Jordan / $ 232.39 - سما وصبا سامر فارس دبابنه

August 2002

284- In memory of Ibrahim Yacoub Hattar & Sons / Fuheis -Jordan / $ 5000- المـــرحـــوم ابراهيــــم يعقــــوب حتـــــر ، أبــــــو حنــــــــــا ، وأولاده

October 2002

285- Unknown donor - $ 400 - متبرع غير معرّف - 400 دولار امريكي

286- Latin Patriarchate of Jerusalem -$ 15826.76 - The donation of the Latin Patriarchate covered the deficit of the restoration project.

البطريركية اللاتينية الاورشليمية 15826.76 دولار

- إن تقدمة البطريركية اللاتينية قد غطت العجز الذي حصل بالمشروع ، وذلك في 4 تشرين الاول 2002