"وأجعل مع دعائك قليلا من القطران"

"والقطران، وما أدراك ما القطران؟ وما أدراك ما هي، نار حاميه؟

والقطران مادة نفطية ، استعان بها العرب في قديم الزمان لعلاج الجروح والقروح. وذكر المؤرخون استعمالات أخرى لها، لا مجال لذكرها

       

وقال الــــــــــراوي


مرّ أحدهم على إعرابي في البادية، وقد وقف الإعرابي بجانب بعيره رافعا يداه يصلي ويدعو الله، فقال له: " أراك تصلي وتدعو إلى الله، فما هي شكواك؟" فقال: "إن بعيري مدبور ( أي مجروح ) وأسال الله أن يشفيه". فقال له صديقه: "وهل عالجت بعيرك بشيء ما؟" فأجابه الإعرابي: "لم أفعل غير الصلاة والدعاء." فنصحه قائلا: " اجعل مع دعائك قليلا من القطران"
أي باشر في علاج البعير بالقطران مع الصلاة والدعاء

church_-_balad_01.jpg (30003 bytes)   camel.jpg (9087 bytes) 

البعير والبيعة والقطران


وعليه نقــــــــول

أيها المؤمن الكريم، إن صلاتك ودعاءك إلى الله ، مسبحا ومستغفرا وطالبا وشاكرا في الخفاء والعلن في بيتك وفي الكنيسة ، لأمر مستحب ومحمود. وحسنا ما تفعل
ولكــــــــــن
إن كنيستك في الفحيص ترمم حاليا وتجدد، وننفق على ذلك من عطاء المؤمنين وسخائهم
فاجعل مع دعائك قليلا من القطران، أي جد بمالك لوجه الله حتى نعمر الكنيسة ونعالج ما افسد الدهر من بنيانها تصدعا وخرابا، لتعود جميلة زاهية تعكس مجد الله سبحانه تعالى

واذكـــــــــــــر
حيث يكون كنزك يكون قلبك
وما أنقصت صدقة من مال

ملاحظة: قد لا تنفعك القصة ولا تفيد البعير، ولكن بوسعك ان ترويها لأطفالك قبل النوم، فينعسوا ويحلموا بالبعير والإعرابي والقطران

وانقر هنا بالفأر لتعود حيث كنت والله أعلم